سورة الصافات - تفسير تفسير ابن جزي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الصافات)


        


{بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ (12)}
{بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ} أي عجب يا محمد من ضلالهم وإعراضهم عن الحق، أو عجبت من قدرة الله على هذه المخلوقات العظام المذكورة، وقرأ حمزة والكسائي عجبتُ بضم التاء وأشكال ذلك على من يقول: إن التعجيب مستحيل على الله فتأولوه بمعنى: أنه جعله على حال يتعجب منها الناس وقيل: تقديره قل يا محمد عجبت وقد جاء التعجب من الله في القرآن والحديث كقوله صلى الله عليه وسلم: «يعجب ربك من شاب ليس له صبوة» وهي صفة فعل وإنما جعلوه مستحيلاً على الله، لأنهم قالوا إن التعجب استعظام خفي سببه، والصواب أنه لا يلزم أن يكون خفّي السبب بل هو لمجرد الاستعظام؛ فعلى هذا لا يستحيل على الله {وَيَسْخَرُونَ} تقديره وهم يسخرون منكم أو من العبث.


{وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ (14)}
{وَإِذَا رَأَوْاْ آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ} الآية هنا العلامة كانشاق القمر ونحوه، وروي أنها نزلت في مشرك اسمه ركانة، أراه النبي صلى الله عليه وسلم آيات فلم يؤمن و{يَسْتَسْخِرُونَ} معناه: يسخرون فيكون فعل واستعمل بمعنى واحد وقيل: معناه يستدعي بعضهم بعضاً لأن يسخر، وقيل يبالغون في السخرية.


{أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (16) أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (17)}
{أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً} الآية: معناها استبعادهم البعث وقد تقدم الكلام على الاستفهامين في الرعد {أَوَ آبَآؤُنَا} بفتح الواو دخلت همزة الإنكار على واو العطف، وقرئ بالإسكان عطفاً بأو.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8